أمنيات في إنتظار شمس المُستَقبل
في أحد الأيام الشتائية الجميلة, وتحديدا وقت إمطار السماء كنت عائدة
لبيتنا
وفجأة رن في داخلي شعور غريب دعاني للتحديق في اتجاه ما
وجهت نظري إلى ذلك الاتجاه وقد كانت جالسة على شرفات الحياة.. توجهت
إليها
وسلمت عليها فقد أغراني ذلك النور المرسوم على وجهها سألتها عن اسمها
فقالت
أمنيات .. فقلت لها: وماذا تفعلين هنا في هذا الجو الماطر؟ أجابتني بصوت
هاديء إنها
تنتظر بُزوغ فجر المستقبل من أجل أن تتكور وتحقق ذاتها من أجل سعادتنا
هكذا كانت أمنياتي الرائعة في انتظار شمس المستقبل ,, ترى هل ستشرق ؟
فنحن جميعا بانتظارها, منذ اللحظة الأولى بخروجنا من رحم الغموض إلى حيز الوجود
فمن هنا تبدأ سلسلة حلقات حياتنا ليتوالى مسلسل الحياة
ففي بداية الحلقة الأولى نبدأ بالصعود على أدراج حياتنا مجتازين محطات الحياة
محطة.. محطة.. وفي كل محطة مميزات وسمات وخبرات سلبية وايجابية وأحلام
وأمنيات وذكريات وأشخاص ومنها ما يتعثر بحجارة الطريق فيسقط ومنها ما يكمل
الطريق ويدخل إلى اللاشعور ليلازمنا طيلة حياتنا
خطر ببالي أن أخط اليوم تلك الخاطرة.. وأنا أجلس على أطراف الزمن, لأقضي
استراحة قصيرة اليوم وأعيد ترتيب شريط حياتي لأرى مدى استفادتي من الأيام التي قضيتها..
فلا شك أن كل منا قد أعد خططا وفهرسا لحلقات حياته
ورسم صورا بريشته الخاصة
لتحقيق أحلامه وأمنياته وآماله التي ربما تكون سبب لإعطائه روح الحياة